السبت، 27 سبتمبر 2008

رحاب ضاهر فيروز قريبتي...!

فيروز قريبتي . . !

رحاب ضاهر

لم يكن يدور يوما في بالي عندما كنت طفلة في السابعة من عمرها تصلها أغاني فيروز من والدي الذي يعشق فيروز ان فيروز ليست من ضيعتي الجنوبية وانها لا تمت لي بأي صلة. فيروز الي غنت للطاحونة التي كانت "على نبع الميه" كانت تغني لطاحونة جدي الذي كان لديه " مطحنة على النهر " يحدثنا والدي عنها كثير وكنت اظن ان فيروز هي عمتي شقيقة والدي لانها كانت تغني لنفس الطاحونة التي يحكي لي عنها والدي وكانت تغني لطائرة الورق والخيطان التي كنت العب بها وانا صغيرة واطيرها فوق سطوح الجيران، وغنت لزهر الرمان الذي كان يملأ بكثرة البستان الذي يطل عليه منزلنا وغنت الكثير والكثير من أمور ضيعتي التي اكتشفت عندما بدأت اكبر انها تشبه كثير من القرى والضيع اللبنانية والتي اعتقد كثير من اللبنانين امثالي في طفولتهم ان فيروز قربيتهم وكانت الصدمة لي ان فيروز ليست قريبتي وليست من ضيعتي والمفارقة ان فيروز ليست "ابنة ضيعة" بل عاشت في المدينة ورغم ذك لازلت كلما سمعت فيروز تغني "كنا عنا طاحون عن نبع المية " اومن انها فعلا قريبتي . . !


عن ايلاف

ليست هناك تعليقات:

كيف مات الشارع

انقضى الليل , اقتلع النهارعقرب الساعة الكبير وهبط من ساعة الحائط , أراد للوقت أن يبقى كسراتٍ صغيرة تدور و تدور دون أن ترتطم بعتبة. مشى في الشارع متجهاً نحو المقهى حيث كان الرجل وحيداً يحتسي ما تبقى من تفل بارد و ما ان تلاقت العيون حتى أغمد العقرب في صدره وجلس ينتظر ....لم يأتِ الليل .