السبت، 11 أكتوبر 2008


موقع إستخباري:سوريا تخطط لتعود الى لبنان




قال موقع Stratfor الاستخباري إن النظام السوري يوجّه إشارات إلى لبنان والمجتمع الدولي مفادها أنه على استعداد لإعادة بسط وجود سوريا في لبنان. وينص جزء من الخطة السورية على استخدام أدواتها السرية وأتباعها الناشطين في شمال لبنان لإثارة صدامات في طرابلس، مما يُبرّر تدخلاً عسكرياً سورياً. إن استعراض القوة السوري أدى إلى دقّ ناقوس الخطر في السعودية وفي صفوف تحالف الرابع عشر من آذار.إلا أن المجموعة الأكثر تخوفاً من رؤية القوات السورية على الحدود قد تكون حزب الله الذي تفكّكت علاقته مع سوريا في أعقاب اغتيال عماد مغنية في شباط الماضي. يُذكر أن الحشود العسكرية السورية الأخيرة تتمركز على تخوم معقل حزب الله الرئيس في سهل البقاع. وقد لازم حزب الله الصمت بشأن هذه المسألة حتى الآن. فلا يمكن للحزب أن يُصادق على الجهود السورية للدخول إلى لبنان لأنه يعرف أنه سيقع ضحية السوريين قريباً. في المقابل، لا يمكن للحزب إدانة الجهود الشيعية لأن التباعد بين دمشق والمجموعة الناشطة السورية لم يظهر كلياً إلى العلن بعد.إن الدبابات السورية تتمركز بالقرب من بلدة القاع المارونية التي ينتمي إليها العديد من أنصار القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع. إن نشر قوات (سورية) بالقرب من هذه القرية لا يُقوّض أمن حزب الله فحسب بل يُشير إلى المخاوف السورية من احتمال قيام القوات اللبنانية بالتخطيط لشنّ هجوم ضد ميليشيا المردة التابعة لسليمان فرنجية، أحد أقرب حلفاء سوريا في لبنان.إن دمشق تنوي الإظهار للعالم أن سوريا كما الجيش اللبناني، ضحية الإرهاب الآتي من لبنان. ومع تنامي التهديد الناشط في لبنان (بمساعدة السوريين)، فإن دمشق ستبني تدريجاً قضية للتدخل مثلما فعلت سنة 1975، بعدما تلقت ضوءاً أخضر من الإسرائيليين والأميركيين للدخول إلى لبنان سنة 1976. وعلى الرغم من أن الخوف في المنطقة هو من أن تكون سوريا على وشك إدخال قواتها إلى لبنان، فإن مصادر زعمت أن سوريا تريد أن تأخذ وقتها لبناء قضية للتدخل واستعادة موقعها في لبنان بحلول ربيع 2009. لا شك في أن الخطوات السورية أقلقت إيران لأن حزب الله، أداة طهران الناشطة الرئيسة في الشرق الأدنى، بات مهدداً. لقد كانت الولايات المتحدة الأكثر وضوحاً في معارضتها للحشود العسكرية السورية، كاشفة عن انقسام ظاهري بين إسرائيل والولايات المتحدة حول منافع قيام السوريين "بفرض الاستقرار" في لبنان. ففي حين أن إسرائيل أكثر ميلاً نحو إجراء مفاوضات مع دمشق لضمان حدود إسرائيل الشمالية واحتواء التهديد الآتي من حزب الله، فإن الإدارة الأميركية أكثر تردداً إزاء إعادة إطلاق يد سوريا في لبنان.إن السوريين قد لا يكونوا على عجلة من أمرهم كما كان متوقعاً سابقاً، إلا أن ذلك لن يُبدّد مخاوف الذين، في لبنان والسعودية وإيران والولايات المتحدة، يريدون إبقاء النفوذ السوري مقلصاً. ومن دون القيام حتى الآن بأي خطوة كبيرة وعلانية في لبنان، لم يُخاطر السوريون في حمل هذه القوى على التحرك ضد دمشق. وعوضاً عن ذلك، فإن دمشق تُركّز على تحضير العالم لما تعتبره عودةً سوريةً محتومة إلى لبنان.

عن يقال نت

ليست هناك تعليقات:

كيف مات الشارع

انقضى الليل , اقتلع النهارعقرب الساعة الكبير وهبط من ساعة الحائط , أراد للوقت أن يبقى كسراتٍ صغيرة تدور و تدور دون أن ترتطم بعتبة. مشى في الشارع متجهاً نحو المقهى حيث كان الرجل وحيداً يحتسي ما تبقى من تفل بارد و ما ان تلاقت العيون حتى أغمد العقرب في صدره وجلس ينتظر ....لم يأتِ الليل .