الأحد، 19 أكتوبر 2008

نعيم قاسم: عنوان معركتنا الرؤية السياسية والاجتماعية


"المال السياسي"يُزعج "حزب الله"




أعرب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن استيائه من استخدام المال السياسي في لبنان، مؤكدا ان المعركة الإنتخابية المقبلة لها عنوان هو الرؤية السياسية والإجتماعية والإقتصادية. قاسم الذي كان يتحدث أمام طلاب أنهوا دراساتهم المتوسطة والثانوية شنّ هجوما على تيري رود لارسن بسبب التقرير الذي أذاعه الأمين العم للأمم المتحدة بان كي مون بعد أن تبناه، وقال إن العلاقة بين لبنان وسوريا يجب ان تكون "لحماية بعضنا في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأميركية والدولية".وقال في كلمة ألقاها اليوم : "أما بشأن قرار فتح السفارتين اللبنانية - والسورية، فهذا القرار هو خطوة إيجابية لمصلحة الدولتين اللبنانية والسورية، ويسد الباب على المصطادين في الماء العكر، وعلى الذين يثيرون البلبلة بين لبنان وسوريا. وبوضوح، لبنان بحاجة إلى علاقات جيدة مع سوريا، وسوريا بحاجة لعلاقات جيدة مع لبنان، من مصلحة البلدين أن يتفاهما على أمور كثيرة، إقتصادية وسياسية وأمنية، لأنهما يواجهان عدوا مشتركا واحدا هو إسرائيل، وعلينا أن نتفاهم كأصدقاء في مقابل هذا العدو، علينا أن نحرص أن لا يستخدم لبنان كمنصة إطلاق على سوريا، كما أن لا تكون سوريا سببا لإضعاف لبنان. الوضع الطبيعي أن نستفيد من عوامل القوة لبعضنا من أجل أن نحمي وجودنا كلبنان وسوريا في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأميركية والدولية". واشار الشيخ قاسم إلى ان "المعركة الإنتخابية قادمة إن شاء الله في شهر أيار 2009، وبالنسبة لنا كمعارضة نعتبر أن عنوان المعركة الإنتخابية هو الرؤية السياسية والإجتماعية والإقتصادية للبنان القادر العادل لأبنائه جميعا خارج الوصاية الأجنبية، هذا هو العنوان، ونعلم أنه يوجد مال إنتخابي بكثافة لشراء الضمائر والعقول، وسيكون في مستواه الأعلى في تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية بالنسبة للمبالغ التي دفعت سنة 2005. هنا لا نقول للذين يبيعون ضمائرهم إلا أنكم تتحملون مسؤولية أي مستقبل للبنان، وكل ناخب هو شريك في مسار بلدنا، لذا نتركه مع ضميره، لأن منع الأموال غير ممكن فمساربها كثيرة، صحيح أن مجلس النواب وضع قانونا يمنع كل مرشح أن يصرف أكثر من 150 ألف دولار على الانتخابات النيابية، لكن كل المصاريف التي تصرف ابتداء من الآن وقبل الآن لا علاقة لها لا بالترشيح ولا بالانتخابات كما يقولون، فهل الآن توقدت الأحاسيس مع الناس الجائعة والمعذبة؟ لماذا هذه الأحاسيس لم تبرز قبل سنتين أو ثلاث؟"وختم: "على كل حال سنعمل ك"حزب الله" مع المعارضة أن تجري الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وليختر الناس من يريدون، نحن نقبل بالنتيجة التي يقولها الناس من دون ضغط ومن دون إغراء ومن دون تشويش في الخيارات، وإن شاء الله يكون النجاح لمسيرة هذا البلد بعزة وكرامة".
مما لا بد منه

القارئ

يجدر بالمرء ان يقتفي اثر المطالبين بارتفاع مستوى الخطاب السياسي في لبنان. والترفع عن الخوض في مناقشات حادة. انما وامام هذا الكم الهائل من الافتراء، لا يجد المرء مفراً من التفكير مجدداً في مثل هذا القرار.
ما الذي يعنيه الشيخ نعيم قاسم بالمال السياسي؟ يعترض على توزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين، بوصف هذا السلوك شراء للضمائر. إذاً ما الذي يفعله حزب الله منذ نشأته؟ الا يوزع حزب الله مساعداته على الفقراء والمحتاجين قبل الحملات الانتخابية وبعدها؟ ام ان ما يحق لحزب الله لا يحق لغيره؟


ليست هناك تعليقات:

كيف مات الشارع

انقضى الليل , اقتلع النهارعقرب الساعة الكبير وهبط من ساعة الحائط , أراد للوقت أن يبقى كسراتٍ صغيرة تدور و تدور دون أن ترتطم بعتبة. مشى في الشارع متجهاً نحو المقهى حيث كان الرجل وحيداً يحتسي ما تبقى من تفل بارد و ما ان تلاقت العيون حتى أغمد العقرب في صدره وجلس ينتظر ....لم يأتِ الليل .