الاثنين، 10 نوفمبر 2008

محضر تحقيق مع فراس غنام


وثائق أمنية وقضائية لبنانية تكشف الإرهاب السوري



مهربو البشر والبضائع بين لبنان وسوريا عملاء لدى فرع فلسطين
هكذا يتحوّل الإسلاميون المفرج عنهم الى عملاء للمخابرات السورية
شاكر العبسي كان يهرب أنصاره الى لبنان عير قواعد قوسايا والحلوي
هكذا تمّ تحويل وجهة النظر من العراق الى لبنان في آواخر العام 2005
من هو العقيد السوري جورج سلوم؟
إفادات لدى فرع المعلومات والشرطة العسكرية في الجيش وأمن الدولة


حصل "يقال.نت"على مجموعة من الوثائق من آلاف متوافرة عند الأجهزة الأمنية اللبنانية كما لدى القضاء اللبناني. وتُظهر هذه الوثائق الطريق التي تستعمل فيها المخابرات السورية المجموعات الإسلامية من أجل أن تقوم عنها بمجموعة من الأعمال الإرهابية. وتؤكد هذه الوثائق أن العاملين على خط التهريب بين لبنان وسوريا هم اعضاء مجموعات تابعة للمخابرات السورية، وتعمل بإشرافها. كما تُظهر ان لهذه المخابرات عملائها في المخيمات الفلسطينية، وهم مكلفون بتزويد من ترسلهم هذه المخابرات بالمتفجرات والدعم اللوجستي المطلوب لإنجاح العمليات الإرهابية. وينشر "يقال.نت"محضر استجواب السوري الفلسطيني فراس صبحي غنّام، الذي ألقي القبض عليه في البقاع في الحادي عشر من شباط 2006 ، فيما كان يتجه الى بيروت للقيام بعمل إرهابي يستهدف تجمع اللبنانيين في ساحة الشهداء في الرابع عشر من شباط 2006. وقد تمّ إحباط هذه العملية ،المسألة التي نجحت في 13 شباط 2007 ، من خلال تفجيرات عين علق، وهي عمليات إرهابية ثبتت على تنظيم "فتح الإسلام" وتحديدا على المجموعة المتصلة مباشرة بالمخابرات السورية. ويكتفي "يقال.نت"بنشر وثيقة إعترافات فراس صبحي غنّام ،لأن الحظر القانوني سقط عنها بفعل وصول الملف الى مرحلة المحاكمة العلنية، على ان ينشر موقعنا الوثائق الأخرى، بمجرد الإستحصال على الأذونات القانونية المطلوبة. ولعلّ هذه الوثيقة التي تتقاطع أقوالها مع التحقيقات الأولية كافة، وهي تكررت غير مرة، ومع التحقيقات الإستنطاقية ومع الإفادات العلنية، توفر الصورة الكاملة للطريقة التي تحرك فيها المخابرات السورية عملاءهاا للقيام بأعمال تخريبية. وفي هذه الوثيقة المدعومة بوثائق أخرى، يمكن التعرف على شخصية العقيد في المخابرات السورية جورج سلوم، وعلى العلاقة التي تربط مهربي البشر والمواد من سوريا الى لبنان ومن لبنان الى سوريا، والطريقة التي يتم فيها تجنيد السجناء الذين يتم إخلاء سبيلهم من المعتقلات السورية، خصوصا إذا كانوا ينتسبون الى التنظيمات الأصولية الإسلامية. نعرض لكم وثيقة غنام، وننصحكم برؤية الأفلام التي نعرضها لكم في خبر آخر عن تحرك المخابرات السورية في العراق، ومن ثم أعيدوا قراءة فيلم "الإعترافات"الذي أعدته المخابرات السورية عن "فتح الإسلام "...وحينها لا تعود ثمة غشاوة.
إفادة غنام
الإسم :فراس صبحي غنّام، والدته صبحية، مولود في العام 1971 في حلب، فلسطيني سوري، رقم السجل العائلي 29523. بداية يعلن أنه جرى توقيفه في البقاع، ليل العاشر من شباط 2006 . ومن ثم روى قصته الكاملة:
بعد ولادتي ،إنتقلت مع عائلتي الى السعودية حيث كان أبي يعمل في التدريس في الدمّام ، وقد بقيت هناك حتى العام 1994، وقد تشربت بالفكر السلفي الوهابي من خلال الدروس التي تلقيتها في المناهج التعليمية ككتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب "كتاب التوحيد". في العام 1994، عدنا الى سوريا فالتحقت بخدمة العلم، لصالح جيش التحرير الفلسطيني التابع للجيش السوري، وقد استمرت خدمتي الإلزامية حتى العام 1999، حيث خدمت في لواء جندين -جبل الشيخ ولواء القادسية -السويداء ولواء حطين. بعدما أنهيت خدمة العلم، تعرفت بالمدعو أحمد عبد الله، وهو فلسطيني سوري كان يقيم في مخيم اليرموك، وراح يزودني بكتب وأشرطة وكاسيتات عن الفكر الوهابي والجهاد واصبحت ناشطا فكريا في التيار الوهابي. في تاريخ العاشر من كانون اول 2002 تمّ توقيفي من قبل السلطة السورية بسبب إنتمائي، وبقيت في السجن حتى شهر حزيران 2005 ، بحيث خرجت بعفو من الرئيس الأسد، بعد خروجي من السجن، بدأت العمل في المكتب العقاري، ولكن كنت أذهب كل خمسة عشر يوما الى مركز الأمن العسكري -فرع فلسطين، بجانب كلية الآداب والعلوم في دمشق، وكانت هذه الزيارة الدورية مفروضة عليّ من قبلهم، وهي من الأمور الروتينية لكل سجين سياسي يخرج من السجن. وكنتُ في كل مرة أزور فيها مركز فرع فلسطين، يقابلني المحقق، وهو كبير المحققين، ويدعى هيثم ،أجهل كامل هويته، وهو من بلدة جبلة، وكذلك كان يقابلني العقيد جورج سلوم، وهو نائب رئيس قسم الإرهاب في فرع فلسطين، ورئيس قسم التحقيق. وكانوا في كل مرة، أزورهم فيها، يطلبون مني تزويدهم بأسماء الوهابيين كما بغير ذلك من الطلبات الأمينة، وكانوا يضغطون عليّ نفسيا، وأذكر أنه في شهر آب 2005 أن المحقق هيثم سألني إذا ما كنت أنفذ أوامره في حال طلبوا مني تنفيذ أي مهمة في لبنان، كاغتيال أبو محجن مثلا أو غيره، فرفضت ذلك .عندها زادوا الضغوط عليّ، وقال المحقق هيثم لي إنهم لم يستفيدوا مني شيئا، وفرض عليّ أن أكثف زياراتي لمكتبهم والى مكتب فرع المنطقة المجاور لفرعهم. وكنت أزور الفرعين بشكل دوري. في شهر تشرين ثاني 2005، وقعت في سوريا عدة عمليات إرهابية في حلب على ما أذكر، فبدأت السلطات بحملة اعتقالات وأعادوا اعتقال معظم الذين كانوا قد أفرجوا عنهم، وقاموا بمداهمة منزلي ومكان عملي ولكني لم أكن موجودا هناك، فهربت الى صديق لي يدعى مجدي وطلبت منه ان يؤمن لي منامة للحماية، فأرشدني الى شخص يدعى أبو عمر أجهل كامل هويته، هاتف رقم(...)وعرفني عليه على أنه منسق تجميع الشباب في منازل خاصة قبل إرسالهم للجهاد في العراق. (وهنا يروي قصة انتقاله الى الشقة وكيف انتقل اليها، وكيف عاش فيها شهرين، وكيف ان طريق العراق اعتبرت آنذاك طريقا مغلقة ولا يمكن الإنتقال اليها)، ليضيف: وفي الثاني عشر من كانون أول 2006، لمّح لنا أبو عمر لما لا نذهب الى مخيم عين الحلوة، طالما ان طريق العراق مقفلة، وهناك نتلقى التدريبات على يد إحدى التنظيمات التي يرأسها شخص يدعى أبو هريرة المعروف من قبل منير أبو هلال، وبعد ان نتلقى التدريبات العسكرية هناك فإنهم سيطلبون منا ما يجب عمله. عندها أكد منير كلام أبو عمر من أنه يعرف المدعو أبو هريرة، المقيم في مخيم عين الحلوة على الرقم الهاتفي (...)العائد لشخص يدعى أبو علي، وهو يرافقه دائما، واتفقنا مع أبو هريرة على الحضور الى لبنان، فطلب منا الإتصال به عند الوصول الى لبنان، لكي يزودنا برقم هاتف أحد معارفه المقيم في مخيم برج البراجنة، لكي يؤمن لنا هذا الأخير، بطاقات هوية فلسطينية، نتنقل بها، ولكنه لم يذكر لنا اسم وعنوان ذلك الشخص. وفي 15 كانون ثاني 2006 قررت الإنتقال الى لبنان، فقام أبو عمر بتزويدي ببطاقة الهوية السورية باسم محمد نبيل زيدان، لكي أتنقل بها في سوريا بسهولة، وأنا لا أعلم إذا كانت أصلية أو مزوّرة، وكذلك سلمني قنبلة يدوية هجومية لكي أدافع بها عن نفسي، وانتقلت الى منزل صديقي رزين معنية الملقب أبو عبد الرحمن هاتف (...) في ريف دمشق، وبقينا عنده حوالي الأسبوعين أو الثلاثة، وأثناءها في 6 شباط 2006 ، على ما أذكر، إنتقلت الى منزل المدعو أبو أيمن أجهل كامل هويته ورقم هاتفه وهو المقيم في القابون -دمشق، وهو معروف بتهريب الدخان والأشخاص، وطلبت منه مساعدتي على الإنتقال الى لبنان، وعندما علم مني أني ملاحق من قبل فرع فلسطين في المخابرات أعلمني أنه على معرفة وطيدة بالعقيد جورج سلوم، وبأنه سوف يكلمه بخصوصي، وطلب مني العودة لاحقا. وفي اليوم التالي ذهبت الى منزل أبو أيمن، فأعلمني أن العقيد جورج سلوم يُسلّم عليّ، ويقول لي إنه بحال قمت بتنفيذ مهمة أمنية في لبنان، فإنه سوف يعمد الى إقفال ملفي نهائيا ويوقف تعقبي، فسألت أبو أيمن عن تلك المهمة، فأخبرني أنه ستجري في 14 شباط 2006 تظاهرة كبيرة في لبنان في الذكرى السنوية الأولي لاغتيال الحريري، وأنه مطلوب مني أن أُنفّذ عملية تخريبية أثناء التظاهرة لإثارة الفوضى وتخريب الذكرى عن طريق إيقاع ضحايا كأن أرمي قنبلة على المتظاهرين والمحتفلين. وطلب مني أبو أيمن أن أنتقل الى محلة شاتيلا وأستأجر منزل هناك وشراء خط هاتف وتزويدهم بالرقم، وأنه بعد أن أستقر في شاتيلا سوف يقوم أشخاص تابعين للمخابرات السورية بإعطائي التوجيهات اللازمة، فوافقته على الأمر. بتاريخ العاشر من شباط 2006، إنتقلت الى منزل أبو أيمن، فأجرى اتصالا هاتفيا بشخص يدعى أبو ريبال، أجهل كامل هويته هاتفه رقم(...)،فحضر في سيارة هيونداي بيضاء اللون من دون لوحات وأخذنا باتجاه الحدود اللبنانية السورية في منطقة الكفير، وقد عبر على حوالي ستة حواجز للجيش والمخابرات السورية ،وكانوا يؤدون له التحية ويعبر. حوالي الساعة الخامسة عصرا، وصلنا الى الحدود حيث عبرنا ساترا ترابيا سيرا على الأقدام، فاستقبلنا شخص لبناني يدعى أبو نادر أجهل كامل هويته هاتف رقم (...) وأقلنا بسيارته المرسيدس البيضاء أجهل رقمها، وأخبرنا أنه مكلف بإيصالنا الى بيروت، ولكني طلبت منه أن يوصلني الى مستشفى المنار في البقاع حيث يعمل إبن خالي الدكتور(ع.ر.غ) هاتفه (...)، وعندما شاهدني طلب مني الرحيل كي لا أسبب له المشاكل فأخبرته أني دخلت لبنان بصورة غير شرعية عن طريق القيادة العامة، عندها اطمأن قليلا وذهبنا برفقته الى منزله قرب المستشفى حيث تناولنا العشاء، فطلبت منه شراء خط هاتفي فساعدني في ذلك، فانتقلنا الى محل لبيع الخلوي قرب منزله فدخل الى المحل واشترى الخط ورقمه (...) وقال لي إنه اشترى الخط على اسمه وطلب مني عدم التكلم بالسياسة بواسطته لكي لا أورطه في امور هو بغنى عنها، وطلب منا الذهاب كونه لم يرتح لي كثيرا، وبعد ذلك بقليل تمّ توقيفنا من قبل عناصركم في البقاع.
وردا على مجموعة من الأسئلة أجاب:
إن المخابرات السورية تستخدم مع جميع المسجونين السابقين نفس الأسلوب الذي استخدموه معي بهدف التجنيد لصالحهم، وإني أعرف شخصا يدعى ابو يحيى المحمد عمره حوالي ثلاثين سنة مقيم في دمشق، منطقة الحجر الأسود، سُجن معي لانتمائه الى الوهابية، وأعلم أنه تمّ تجنيده بعد خروجه من قبل المخابرات السورية، ولكنه يعمل معهم ضمن نطاق دمشق، ولا أعلم أحدا تمّ تجنيده من قبل المخابرات السورية للعمل لصالحهم، داخل لبنان.
وكان ملاحظا أن غنّام قد جرى عرضه على كل الأجهزة الأمنية في لبنان، فبعد المديرية العامة لأمن الدولة أحيل على الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني ومن ثم على شعبة الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي. وقد تكلم غنام عن علاقة تربطه بشاكر العبسي منذ كانا معا في السجن، وكيف خرج هو قبل العبسي بأسبوع وكيف كان العبسي يهرب من يناصره الى لبنان من خلال القواعد التابعة للقيادة العامة في قوسايا والحلوى. إلا أن أبرز ما يمكن فهمه من الإفادات التي قدمها غنام، أن أبو عمر، وهو الشخص الذي يتجمع عنده "المجاهدون" الذين يريدون التوجه الى العراق، وبعد ان تعمد "تسكير " طريق العراق فتح طريق لبنان، قد أعطى غنام إسم أبو أيمن، عميل المخابرات العسكرية السورية حتى يوفر انتقاله من سوريا الى لبنان. أبو أيمن نفسه هو الذي أتى بالمهمة لغنام من فرع فلسطين، يقيم علاقة تعاون مع "ابو عمر" الذي يأوي "المجاهدين" ويوحي لهم بأنه يحميهم من الأمن السوري . لنقرأ ما قاله غنام، بالتفصيل الممل حول هذه المواضيع ، لدى شعبة المعلومات التي حققت معه بعد شهر على توقيفه وتحديدا في 9 آذار 2006.

قصدتُ صديقا لأبو عمر سبق أن أرشدني اليه، يُدعى أبو أيمن، مقيم في منطقة الزبداني، واتفقت معه على تهريبي الى لبنان. وسئل عن سلوكيات أبو عمر فأجاب غنام: أفيدكم أن المدعو أبو عمر كان يتوسط بشكل دائم مسدسا حربيا عيار 9 ملم، لون أسود، أجهل نوعه، أعتقد أنه روسي الصنع.
سئل: كيف تعرّفت على المدعو شاكر العبسي؟
جواب: أفيدكم أني تعرفت على شاكر المذكور خلال توقيفي في سجن صيدنايا وقد أخبرني أنه فلسطيني وبأنه مطلوب حيا أو ميتا في الأردن وأنه محكوم بالإعدام هناك، بسبب عملية تفجير حصلت بأحد المسؤولين الأميركيين في السفارة الأميركية في الأردن (...)وأخبرني أنه برتبة عقيد في القيادة العامة الفلطسينية، وهو اختصاص طيار، وأني أذكر أني خرجت قبله بحوالي الأسبوع.
سئل:عما كان يتكلم معه، بعد خروجهما من السجن؟
جواب: لاحظت أنه غالبا ما يتردد على لبنان بحسب ما كان يخبرني، ويبقى كل مرة لفترة أسبوع تقريبا فما كان مني إلا أن أصريت عليه لمعرفة سبب سفره هذا فأجابني أنه وبحكم عمله كعقيد طيار في القيادة العامة كان يتوجه الى لبنان، وتحديدا الى بلدة قوسايا وبلدة الحلوى في البقاع حيث توجد معسكرات للقيادة العامة والجبهة الشعبية وبأن الغاية من سفره كانت العمل على تدريب وتأهيل الشباب عسكريا وأن هؤلاء الشباب هم عناصر في القيادة يتدربون تحت أمرة القيادة العامة وبإشرافه الشخصي من أجل ضرب المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة إنطلاقا من لبنان.
وردا على سؤال أجاب غنام: أفيدكم أنه قبل شهرين من إطلاق سراح شاكر العبسي تمّ تحويله الى فرع فلسطين ومن هناك أخلي سبيله.
سئل :حدّد لنا العلاقة التي كانت تربط شاكر العبسي الملقب أبو يوسف بأبو مصعب الزرقاوي؟
جواب:أفيدكم أنه بحسب ما علمت من أبو يوسف أن علاقة تربط بينه وبين الزرقاوي وكان يمتدحه كثيرا خلال الجلسات وقد أخبرني أنه على خلاف معه، ولكنه لم يحدد لي طبيعة الخلاف او نوع هذا الخلاف.
سئل:هل حدد لك أبو أيمن المكان المنوي نقلك اليه في شاتيلا؟
جواب: أفيدكم أننا اتفقنا على ان ننتقل الى منطقة شاتيلا وتحديدا الى جامع أبو بكر الصديق وهناك سوف نلتقي بشخص يعرفني جيدا، ولم يحدد لي من هو هذا الشخص، وقد شككت أن يكون هو أي أبو أيمن أو أبو ريبال أو المحقق أبو هيثم .

عن يقال نت


ليست هناك تعليقات:

كيف مات الشارع

انقضى الليل , اقتلع النهارعقرب الساعة الكبير وهبط من ساعة الحائط , أراد للوقت أن يبقى كسراتٍ صغيرة تدور و تدور دون أن ترتطم بعتبة. مشى في الشارع متجهاً نحو المقهى حيث كان الرجل وحيداً يحتسي ما تبقى من تفل بارد و ما ان تلاقت العيون حتى أغمد العقرب في صدره وجلس ينتظر ....لم يأتِ الليل .